... حصلت على الابتدائيه من مدرسه الشوق بالقاهره ، وعلى التوجيهيه من مدرسه بنات الاشراف الثانويه الخاصه 1935 ، وكانت الاولى على القطر المصرى كله ، اختارت قسم الفيزياء بكليه العلوم لتدرس فيه ، وقد كان ترتيبها الاول دائما فى كل سنوات الدراسه ............ رشحها ذلك لتكون معيده بالكليه ، ولكن البعض اعترض على ذلك نظرا لصغر سنها ... تدخل العالم الكبير مصطفى مشرفه=== الذى كان عميدا للكليه وقتها ===وتم تعيين سميره موسى معيده فى قسمها ... وقد تخصصت فى دراسه الذره وعلومها ... وحصلت على الماجستير فى وقت قياسى ، وكان موضوع الرساله : " التوصيل الحرارى للغازات " .
أوفدت فى بعثه لأنجلترا حيث حصلت على الدكتوراه من جامعه بدفورد بلندن فى خلال سنتين فقط ، وكان موضوعها : " خصائص امتصاص المواد لاشعه x "... وقد أشاد المشرفون على رسالتها هناك بذكائها واجتهادها وتفوقها العلمى .
تابعت سميره موسى أبحاثها العلميه هناك بجد ونشاط ، ونتيجه لذلك فقد توصلت الى امكانيه صنع قنبله نوويه من خلال تفتيت المعادن الرخيصه كالحديد والنحاس !! .. وقد جعل ذلك منها عالمه ذره كبيره ومرموقه ، وأطلق عليها لقب " مس كورى المصريه " .
وكانت سميره قد تلقت دعوه للسفر الى الولايا ت المتحده الامريكيه للدراسه وإجراء بعض الابحاث العلميه فى معاملها النوويه طبقا لبرامج فولبرايت ... وقد أظهرت تفوقا ونبوغا فائقا خلال الفتره القصيره التى أمضتها هناك ، مما جعل الامريكان يعرضون عليها منحها الجنسيه والاقامه هناك ، ولكنها رفضت مفضله العوده الى مصر والاقامه هناك وافادتها بعلمها ....
وفى يوم 12 أغسطس 1952 ، جاءتها دعوه من أحد معامل الابحاث -أو المفاعلات النوويه - والذى يقع فى أحد ضواحى ولايه كاليفورنيا ، للزياره والاطلاع ..
فى صبيحه ذلك اليوم ، استقلت سيارتها الخاصه ذاهبه الى المكان المحدد ، وكان بصحبتها مرشد هندى ، زعم أن إداره المفاعل الذرى كلفته باصطحابها وإرشادها الى المفاعل .. !!
وبينما سميره موسى تسير بسيارتها فى طريق جبلى ملتف ووعر ، ظهرت أمامها فجأه سياره نقل كانت مختفيه عند أحد منحنيات الطريق ، وأخذت تصطدم بسياره سميره موسى حتى دفعتها من فوق الطريق لتسقط من واد عميق من ارتفاع شاهق قدر بحوالى 400 قدم !!!
ولما أسرع رجال الشرطه الى موقع الحادث ، وجدوا السياره محطمه وبداخلها جثه سميره موسى فقط ............. أما ذلك الهندى ، فلم يعثروا له على أثر !!! فقد قفز من السياره قبل أن تهوى .....والاغرب من ذلك ان اداره المفاعل الذرى الذى كانت عالمه الذره فى الطريق اليه لم تبعث ولم تكلف أحد بارشادها الى الطريق !!!! وذكرت الصحف الامريكيه وقتها أن الحادث ربما يكون مدبرا !!! ولكن التحقيقات لم تسفر عن شئ ..
وهكذا ماتت سميره موسى وعمرها 35 عاما...
وبعد سنوات طوال ... أكدت شواهد كثيره ، وأقوال من هنا وهناك ، وأن الفاعل الوحيد ، والمستفيد من وراء موت - أو قتل - سميره موسى هو الموساد .... الموساد الاسرائيلى !!! وذلك طبقا لمخططهم المتواصل فى تصفيه العلماء العرب ... كل العلماء خاصه فى مجال الذره ..
وقد سلم رجال الشرطه الامريكيه متعلقات سميره موسى الشخصيه الى السفاره المصريه فى واشنطن ، ثم سلمتها وزاره الخارجيه الى والدها فى القاهره .. وكان من ضمن هذه المتعلقات " نوته" شخصيه صغيره سوداء اللون ....
ويروى الاديب والروائى الراحل " صالح مرسى " أنه قابل والده سميره موسى واستأذنه فى أن يعرف محتويات هذه النوته .....
وليس مهما أن نعرف محتوياتها حقا .. ولكن المهم هى تلك الجمله التى كانت أخر ما كتبت سميره من كلمات او خواطر ، والتى كانت تحرص من أن لأخر على كتابتها .
لقد كانت هذه الجمله هى :
""""""""""" ................. ثم غربت الشمس ".